[rtl]سورة الفيل[/rtl]
[rtl]*هدف السورة*[/rtl]
[rtl]
سورة مكية تتحدث حول قصة أصحاب الفيل الذين قصدوا الكعبة المشرفة لهدمها وحدثت هذه القصة في العام الذي ولد فيه أشرف الخلق سيدنا محمد r. وهي سورة فيها عبرة لكل طاغية متكبر متجبر في كل العصور والأزمان ،لذا جاء فعل تر في قوله (ألم تر) بصيغة المضارع للدلالة على الإستمرار والتجدد) فكل من طغى وتجبّر على الله تعالى سيكون عقابه ومصيره كمصير أبرهة وجيشه لما حاولوا هدم الكعبة المشرّفة وسيكون كيدهم في تضليل (ألم يجعل كيدهم في تضليل* وأرسل عليهم طيراً أبابيل* ترميهم بحجارة من سجّيل* فجعلهم كعصف مأكول).[/rtl]
[rtl]**من اللمسات البيانية فى السورة**[/rtl]
[rtl]*ما دلالة تركيبة (ألم تر) في قوله تعالى في سورة الفيل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)؟(د.فاضل السامرائى)[/rtl]
[rtl]
ألم تر فيها دلالتان لغويتان: فقد تكون استفهام عن الرؤية القلبية أو البصرية بمعنى ألم تر فلان؟ رؤية بصرية أو قلبية لكن عندما نقول: ألم تر إلى أو ألم تر كيف تكون بمعنى التعجيب كما جاء في قوله تعالى في سورة الفرقان (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً {45}) بمعنى ألم ينته علمك إلى ذلك؟ ألم تعلم؟ لإذن ألم تر كيف وألم تر إلى لها دلالة أخرى غير الدلالة التي نسأل فيها ألم تر فلان؟.[/rtl]
[rtl]*ما اللمسة البيانية في (أرسل عليهم ) ولم يقل أرسل إليهم؟(د.فاضل السامرائى)[/rtl]
[rtl]
(على) تفيد الاستعلاء واستعمال (على) في القرآن عجيب، فيه استعلاء وتسلّط ولذلك العذاب يأتي بـ (على) (حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ (77) المؤمنون) (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) الفيل) لم يقل أرسل إليهم (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ (133) الأعراف) في الغالب ما تأتي (على) مع العقوبات.[/rtl]