ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﻭﻟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺔ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ
ﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻻ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ
ﻓﺄﻋﻄﻮﻩ ﻷﺑﻴﻪ ﻟﻴﺪﻓﻨﻪ !!
ﺃﺭﻛﺒﺘﻪ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺃﻗﻮﺩ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ
ﻭ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻩ ﻭ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﺑﻨﻪ
ﺃﺛﺮ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻲ
ﺍﻧﺤﻨﻰ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻨﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﺍً !
ﻧﺰﻉ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭ ﻇﻠﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﺑﻨﻪ ﻟﻴﻘﻴﻪ ﺣﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ
)”= !
ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻲ ﺍﻷﺏ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻴﺖ !
ﻏﻠﺒﺘﻨﻲ ﺩﻣﻌﺔ .. ﻗﻔﺰﺕ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ..
ﻓﺼﺪﺩﺕ ﻭ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻮﻟﺪﻩ ؛
ﻭ ﻓﻬﻤﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻵﻳﺔ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺭﺩﺩﻫﺎ : ـ
” ﺭﺑﻲ ﺃﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﺑﻴﺎﻧﻲ ﺻﻐﻴﺮﺍً ”
ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺣﺴﺎﻧﺎ