في الجزائر
-
-
-
-
و أنت راكب في الـ bus تسحب هاتفك حتى تشاهد ما يحدث في الفايسبوك و أنت تكتب الباسوورد بتركيز شديد وسط الزحمة يكون وراءك شخص يتابع و يحفظ الباسوورد فينتهي بك الأمر بـ بيراطاج لحسابك الفايسبوكي في ذلك المساء.
و تذهب لمكان لا تعرفه فتفتح هاتفك لمعرفة أين أنت و كيف تنتقل لمكان آخر في Google Earth باستعمال الـ 3جي فتتفاجئ بشخص يسرق هاتفك و يهرب بسرعة البرق.
تسير في رمضان فتريد معرفة موعد أذان المغرب بالضّبط فتفتح هاتفك للإطلاع على ذلك في أحد المواقع لتتفاجئ بشخص يقولك دقيقة خويا تيليفون ندخل للفايسبوك للمزرعة السعيدة نمدّ للبقرة تاكل.
طفلة تكون جالسة في محطة القطار في إنتظار الـحافلة ثم تقول في بالها تذكّرت راحتلي حلقة تاع مسلسل إيزل سأعيد مشاهدتها الآن لتفتح هاتفها و تبدأ بالمشاهدة فتجد أمامها حشود غفيرة من المواطنين يشاهدون معها فـ تقلبها موقع تاع طبخ و فتافيت لتجد حشود عظيمة من البنات يشاهدون هاتفها
تذهب لمحلّ تجاري لتشتري كمبيوتر محمول فتجد سعره ثم تسحب هاتفك لتطّلع على أسعار الكمبيوتر المحمول في الانترنت عن طريق الـ 3جي و تحول السعر من اليورو إلى الدينار و تجده أرخس بكثير فيقول لك صاحب المحلّ حنا سلعتنا دوريجين على اساس لي في الانترنت مدرحة.
ببساطة الـ 3جي في الجزائر كثرة كلام و كبرها الإعلام فشعبنا بعيد كلّ البعد عن هذه التكنولوجيا.