باسم السطايفي
عدد المساهمات : 464 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/01/2014 العمر : 30 الموقع : راس ايسلي
| موضوع: خديجة بنت خويلد أم المؤمنين / رضي الله عنها الثلاثاء يناير 28, 2014 5:21 pm | |
| خديجة بنت خويلد أم المؤمنين / رضي الله عنها | | بـاسم بـن حـاح
| بسم الله الرحمن الرحيم 1 *** اسمها ونسبها : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشية الأسدية . كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة ، وهي أشرف نساء قريش نسباً ، فهي سيدة نساء قريش .
2 *** إسلامها : كانت خديجة رضي الله عنها أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من النساء والرجال وهذا بإجماع المسلمين . قال ابن إسحق كانت خديجة أول من آمنت بالله ورسوله وصدقت ما جاء من عند الله عز وجل وآزرته على أمره فخفف الله بذلك عن رسوله ، فكان لا يسمع شيئاً يكرهه من رد عليه ، وتكذيب له ، فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها ، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عليه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس حتى ماتت رضي الله عنها . موقف رائع من مواقفها: لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء جاءه الملك , فقال له : اقرأ ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أنا بقارئ " وكررها ثلاثاً في كل مرة يغطه حتى يبلغ منه الجهد , ثم قال له : اقرأ باسم ربك . . الخ , ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زوجته خديجة يرجف فؤاده , فدخل عليها , وهو يقول : " زملوني , زملوني " . فزملته حتى ذهب عنه الروع , وأخبرها صلى الله عليه وسلم بالخبر وقال : لقد خشيت على نفسي , فقالت له : كلا والله لا يخزيك الله أبداً , إنك لتصل الرحم , وتحمل الكل , وتكسب المعدوم , وتقري الضيف , وتعين على نوائب الدهر . إنه موقف الزوجة الوفية ، الحصيفة الذكية ، التي تعرف فضل زوجها , وتستدل بمكارم أخلاقه وفضله على عظيم عناية الله به , وعلى المستقبل العظيم الذي ينتظره .
جهاد ومؤازرة: وقفت الزوجة الحنون, والرفيقة العطوف بجانب زوجها المختار صلى الله عليه وسلم تساعده وتشد عضده , وتعينه على احتمال الشدائد والمصائب , تدفع من مالها لنصرته , ومن حنانها وعطفها لمواساته وتسليته , ومن أبرز مواقفها رضي الله عنها : موقفها حينما أعلنت قريش حرباً مدنية على بني هاشم وبني عبد المطلب , وحاصروهم في شِعْب أبي طالب , وسجلت مقاطعتها في صحيفة علقت بداخل الكعبة . ولم تتردد خديجة رضي الله عنها في الخروج مع زوجها إلى الشعب المحاصر , وتحملت المشاق والمصاعب في سبيل إرضاء الله ثم إرضاء زوجها , ومساندة زوجها وبنيه , وفَضلت ضيق الحياة وخشونتها بجانب زوجها على رغد العيش , وطيب النعمة . فنعم الزوج كانت , ونعم النصير لدين الله عز وجل ولرسول الله صلى الله عليه وسلم , فجزاها الله عن المسلمين خير الجزاء .
|
| |
|