السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
_________
أمثال نبوية 2
فهد بن حسن الغراب
______________
الحمد لله:
ومن أمثاله صلى الله عليه وسلم : قوله «مثل الجليس الصالح
والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك، أما
أن يحذيك، وأما أن تبتاع منه، وأما أن تجد ريحا طيبا ونافخ
الكير، أما أن يحرق ثيابك، وأما أن تجد منه ريحا خبيثة»
[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري]
، فلا تجالسوا إلا الأخيار ، أهل التوحيد المتمسكين بالسنة ،
وإياكم وأهل البدع والأهواء لا يفسدوا عليكم دينكم .
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم
مثلى ومثلكم كمثل رجل أوقد
ناراً فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا
آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي )
( 218) رواه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني دخل الجنة ومن
عصاني فقد أبى»، رواه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب
والسنة فهذا مثل من أوقد النار وجعل يبعد الفراش والجنادب
وهى تقحم عليه وتتفلت إلى النار نعوذ بالله من النار. فهو عليه
الصلاة والسلام يدعونا إلى الجنة وطريقها ويأبى أقوام إلا
سلوك غير سبيله.
ومنها قوله عليه الصلاة والسلام : «مثل المؤمنين في توادهم
و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى
له سائر الجسد بالسّهر والحمّى»، رواه مسلم.
فتشبيهه المؤمنين بالجسد الواحد ، فيه تقريب للفهم وإظهار
للمعاني في الصور المرئية، وإشارة إلى عظم حقوق بعضهم
على بعض ، وفيه الحض على تعاونهم وملاطفة بعضهم
بعضا..
عباد الله: تدبروا في الأمثال. واعملوا بما فيها ، قال عمر بن
عبد العزيز: «يا بني ليس الخير أن يكثر مالك وولدك الخير كل
الخير أن تعقل عن الله، ثم تطيعه»، تأملوا فيما قص عليكم الله
ورسوله من الأمثال واعتبروا فإن الخير كل الخير أن تعقل عن
الله، ثم تطيعه.
_____________
جامع ابن تيمية
بتصريف يسير